--------------------------------------------------------------------------------
<p><b><font color="blue"><font size="4">أخرج البخاري ( 71 ) ومسلم ( 1524 ) من
حديث معاوية رضي الله عنه عن النبي قال : (( لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله
، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس )) . <br>
وفي رواية للترمذي ( 2193 ) من حديث معاوية بن قرة عن أبيه مرفوعاً : (( لا تزال
طائفة من أمتي منصورين ، لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة )) . <br>
وقد تتابعت كلمات الأئمة أن هذه الطائفة المنصورة هم أهل الحديث ، قال أبو الفتوح
الطائي الهمذاني في كتاب الأربعين ( 163 مكتبة المعارف ) : نقل عن الجم الغفير
والعدد الكثير من علماء الأمة ، وأعيان الأئمة ، مثل عبد الله بن المبارك ، وأحمد
بن حنبل ، ويزيد بن هارون ، وإبراهيم بن الحسن ديزيل الهمذاني أن المراد بالطائفة
المذكورة في الحديث : هم أصحاب الحديث وأهل الآثار الذين نهجوا الدين القويم وسلكوا
الصراط المستقيم ، فتمسكوا بالسبيل الأقوم ، والمنهاج الأرشد . انتهى . <br>
وإذا كان أهل الحديث هم الطائفة المنصورة ، فلا شك أنهم يكونون أفقه الناس وأصولهم
أصح الأصول ، لأن هذا من مقومات الطائفة المنصورة ، وإنما يعيب أهل الحديث بقلة
الفقه من لا يعرف الفقه الصحيح أولا يعرف أهل الحديث حق المعرفة ، أو ما قرأ
تبويبات البخاري في صحيحه ، أو مسائل أحمد بن حنبل ، أو الأم للشافعي ، أو شرح
السنة للبغوي ، أو مجموع الفتاوى لابن تيمية أو غيرها من كتب أهل الحديث . <br>
وقد ذكرت في هذا الكتاب ثناء الأئمة على فقه أهل الحديث وأصولهم ، وذكرت أيضا على
ماذا ينبني فقه أهل الحديث ، وذكرت أيضا المسائل الأصولية على منهج أهل الحديث .<br>
وأسأل الله عز وجل أن يحشرنا في زمرة أهل الحديث ، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه ،
إنه على كل شيء قدير . <br>
<br>
وكتبه :<br>
زكريا بن غلام قادر الباكستاني</font></font><font size="4"> <br>
<br>
<a href="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?postid=61673" target="_blank" style="text-decoration: none; color: #22229C">
حمل من هنا</a> </font><i><br>
</i></b></p>